آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 1:26 ص

مختص: الادخار والتحوط «مبدأ إسلامي» لاقتصاد قوي

الدكتور ماهر آل سيف
الدكتور ماهر آل سيف
جهات الإخبارية

قال الخبير المالي والاقتصادي الدكتور ماهر آل السيف: إن الرأسمالية والاشتراكية كنظامين اقتصاديين منفصلين، لا يتناسبان مع تعاليم القرآن الكريم، وإنه ثبت من خلال الأزمات الاقتصادية العالمية التي عصفت بالرأسمالية والاشتراكية، أن المخرج منها هو الاقتصاد الإسلامي.

وأكد خلال محاضرة ألقاها بعنوان ”الادخار والتحوط مبدأ إسلامي“، على منصته على ”انستقرام“، ضرورة وجود نظام مالي خاص، يتماشى مع تعاليم القرآن الخاصة بالتعامل مع المال وإدارته في البلاد والمجتمعات والأسرة.

واستشهد بالآية التي وحد الله سبحانه وتعالى الإنسان بعدة ابتلاءات ليحثه على اخذ الحيطة والحذر قبل فوات الأوان.

وأضاف: جب الحذر من الخوف بتوفير سبل الأمن والأمان، ومن الجوع بتخزين المواد الغذائية لمدة معقولة، ومن نقص المال بالادخار والتحوط، ومن نقص الأنفس ”الموت“ بالرجوع إلى الإيمان.

وبيّن أن الإسراف يؤدي إلى الفقر، حيث إن بسط اليد يؤدي إلى الفقر، والذي بدوره يؤدي إلى الندم والحسرة.

وأوضح أن الإسراف يؤدي إلى الهزيمة، لافتا إلى أن القوة تعني القوة الاقتصادية، والتي يمكن بها مجابهة جميع الأزمات، ومن لا يملكها سيكون تحت الضغط والذل.

وبيّن أن الإسراف يؤدي إلى ضياع المال، وأن السفيه هنا تعني عدم قدرة الشخص على إدارة المال، فإعطاءه المال يؤدي إلى صرفه في غير مكانه.

وأكد الدكتور السيف أن التحوط لا يقتصر على المال فقط، بل يمتد إلى كثير من أمور حياتنا، ومن ذلك التأمين الطبي، وتأمين السيارة، وبناء سور البيت.

وذكر أن النبي محمد ﷺ وضع الرماة فوق الجبل تحوطا من العدو، وعندما لم يلتزم الرماة بالأوامر خسر المسلمون.

وشدّد على أن الجهل المالي والتفريط المطلق في المال يرتبط ارتباطًا وثيقًا وضروريًا بضياعه، حيث إن التعامل المبني على عدم التبصير والرؤية في إدارة المال لا يترتب عليه سوى الخسارة المالية.

وبين أن من صفات المؤمن هو الاعتدال بين الإنفاق والإمساك وعدم الأخذ بجانب وترك الجانب الآخر.

وأوضح أن الادخار ليس شكلًا من أشكال البخل وأن القرآن الكريم حثّنا على القِسط في الإنفاق وكذلك في الإدخار.

وقدّم د. آل سيف قصة النبي يوسف ، وقتما وقعت أزمة القحط، فبالرغم من إمكانية وجود حلول عدة لإدارة أزمه القحط التي مرت بمصر آنذاك، إلا أن النبي يوسف اختار أقومها وأفضلها، وهو الاقتصاد والتحوط وعدم الإسراف، لافتا إلى المحافظة وإدخار ما بين أيدينا الآن لإدارة الزمات التي يمكن أن تحدث في المستقبل.

وحث الدكتور آل السيف على معرفة المتطلبات والرغبات، والإنفاق فيها بقدر معلوم، وأن التطرق لمثل هذه الطرق من الديون والاقتراض وغيرها يمكن أن يستشفها الأبناء.