آخر تحديث: 12 / 12 / 2024م - 6:47 م

نساء صُغن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

أمير بوخمسين مجلة اليمامة

للمرأة دور كبير في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولهن الفضل في إدراج وتعديل الكثير من المواد الخاصة بالإعلان، حيث شارك العديد من المندوبات من دول مختلفة في إدراج حقوق المرأة في الإعلان.

إليانور روزفلت - أميركية

في عام 1946، عُيّنت إليانور روزفلت، السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية من 1933 إلى 1945، كمندوبة بلادها للجمعية العامة للأمم المتحدة من طرف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك هاري س. ترومان. وكانت أول من ترأس لجنة حقوق الإنسان وأدت دورا فعالا في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي وقت يتصاعد فيه التوتر بين الشرق والغرب، استغلت إليانور روزفلت مكانتها الهائلة ومصداقيتها مع القوى العظمى لتوجيه عملية الصياغة نحو إنجازها بنجاح. وتم منحها جائزة حقوق الإنسان للأمم المتحدة بعد وفاتها في العام 1968.

هانسا ميهتا - الهند

كانت هانسا ميهتا من الهند المرأة الأخرى الوحيدة الممثلة لبلادها كمندوبة للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان بين 1947-1948. وعرفت بكونها مناضلة في سبيل حقوق النساء سواءً في الهند أو خارجها. ويُنسب لها تغيير جملة: ”يولد جميع الرجال أحرارا ومتساوين“ إلى ”يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين“ في المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

منيرفا بيرناردينو - جمهورية الدومينيكان

دبلوماسية وقيادية نسوية من جمهورية الدومينيكان، كان لمنيرفا بيرناردينو دورا فعالا في المطالبة بإدراج ”المساواة بين الرجل والمرأة“ في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إلى جنب نساء أخريات من أمريكا اللاتينية «بيرتا لوتز وإيزابيل فيدال من الاوروغواي»، وكان لها أيضا دورٌ حاسمٌ في الدفاع عن إدراج حقوق الإنسان والتمييز القائم على نوع الجنس في ميثاق الأمم المتحدة، الذي أصبح في 1945 أول اتفاق دولي يعترف بمساواة الحقوق بين الرجال والنساء.

باغوم شايست إكرام الله - باكستانية

مندوبة بلادها للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية، والتي كانت حاضرة سنة 1948 في واحد وثمانين اجتماعا تتعلق بصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ودعت باغوم شايستة إكرام الله من باكستان إلى التركيز في الإعلان على الحرية والمساواة وحرية الاختيار. وناصرت إدراج المادة 16 حول مساواة الحقوق في الزواج، التي رأت أنها وسيلة لمحاربة زواج الأطفال والزواج القسري.

بوديل باغتراب - دانماركية

من منصبها حين ترأست الجنة الفرعية المعنية بالمرأة في 1946 ولجنة وضع المرأة في 1947، طالبت بوديل باغتراب، من الدنمارك، ان يشير الإعلان العالمي إلى ”الكل“ أو ”كل فرد“ عوضا عن مصطلح ”كل الرجال“ في اقرار بنود الميثاق. واقترحت أيضا إدراج حقوق الأقليات في المادة 26 حول الحق في التعليم، غير أن أفكارها كانت متناقضة مع المتعارف عليه في ذلك الوقت. اذ لا يشير الإعلان العالمي لحقوق الإنسان صراحة إلى حقوق الأقليات، غير أنه يضمن المساواة في الحق لكل فرد.

ماري هيلين لوفوشو - فرنسية

كرئيسة الجنة المعنية بالمرأة في عام 1948، دعت ماري هيلين لوفوشو إلى إيضاح جوانب التمييز القائم على نوع الجنس في المادة 2. وينص النص المذكور على أن ”لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ على أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته“.

أدفوكيا إيرالوفا - بيلاروسيا

كانت أدفوكيا إيرالوفا من جمهورية بيلاروس الاشتراكية السوفياتية مقرر اللجنة المعنية بالمرأة إلى لجنة حقوق الإنسان في 1947. ودافعت بشدة من أجل المساواة في الأجور للمرأة. وبفضلها، تنص المادة 23 على أنه ”لجميع الأفراد، دون أي تمييز، الحق في أجر متساو على العمل المتساوي“. كما إنها شددت على حقوق الأشخاص في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي «المادة 2».

لاكشمي مونون - الهند

دافعت لاكشمي مونون - مندوبة الهند إلى اللجنة الثالثة للجمعية العامة في عام 1948 - بقوة على تكرار بنود عدم التمييز القائم على الجنس في مجمل بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللإشارة إلى ”تساوي الحقوق بين الرجال والنساء“ في الديباجة الأممية. وكانت من الداعين البارزين ل”عالمية“حقوق الإنسان، وعارضت بشدة مفهوم ”النسبية الاستعمارية“ التي رأت أنه يعارض حقوق الإنسان للشعب الذي يعيش تحت الحكم الاستعماري. وقالت: إنه إذا لم يأت العالم على ذكر النساء والشعوب تحت الحكم الاستعماري بوضوح في الإعلان العالمي، فلن يُعتبروا مدرجين في ”أي من بنوده“.